 يوسف رشيد الزهيري
من مفارقات الأقداروالاحداث، ان أزمة وباء "كورونا" داهمت
العراق وهو بلا حكومة، اوقيادة حقيقية على مستوى الازمات، بل وحتى في ظل الحكومات
السابقة بعد عام ٢٠٠٣ لم يشهد العراق قيادة حقيقية، على مستوى الاحداث السياسية و
الازمات والتطورات، التي عصفت به من اضطرابات وفتن، وصراعات داخلية، ومواجهات
عسكرية ابان احتلال عصابات داعش لاجزاء كبيرة من ارض العراق.. مفهوم القيادة يعني فن ادارة الازمات او فن ادارة السلطة وتحقيق
الاهداف والغايات المنشودة والنتائج الايجابية التي تحقق الامن والاستقرار
والانتعاش الاقتصادي والسيطرة على زمام الامور، وفِي ادارتها يصنع المجد للرجال
الذين ينشدون لبلدانهم وشعوبهم الخلاص و الامن والانتصار والعدل والرفاهية وبلد
مثل العراق منتهك السيادة وقواه السياسية تترنح بين ضربات الاحتجاجات الشعبية
العارمة، وبين خلافاتها ومشاكلها الانانية الضيقة الأفق ...وصراعات الاحزاب
السياسية والميليشيات على السلطة،وضعف اداء البرلمان وهيمنة الاحزاب الحاكمة
وخلافاتها على السيطرة على القرار السياسي، وبين مجلس وزراء تحول الى هيكل ديكوري ... هنا ظهر "الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر"هذا الرجل
وتياره الوطني العريق تحمل وحده اعباء قيادة العراق، في هذا الظرف الخطير، من
تاريخ العراق في ظل التحولات والتدخلات الخارجية بالشان العراقي، ونجح في اعادة
مسار الثورة الى طريقها السلمي، وحماية الثورة والثوار ومكتسباتها، بعد ان تلوثت
بالمندسين والمخربين والخارجين عن القانون ويحاول جاهدا، من خلال الجناح السياسي
للتيار الصدري، ان يقوم بصناعة المشروع الوطني، وتشكيل حكومة وطنية للعراقيين،
بعيدا عن التخندقات والتوافقات، والمكاسب الفئوية، والطائفية والقومية.. حكومة
قوية قادرة على مواجهة الازمات ومكافحة الفساد.. وفي ظل الظروف السابقة، والراهنة ،برز ايضا رجال المحن وعند الشدائد
ايضا يظهر الرجال انهم (ابطال خلية الازمة وابطال سرايا السلام) النائب الاول
"حسن الكعبي" والنائب جواد الموسوي" والذين يعملون ليل نهار، لاجل
سلامة العراقيين، والحفاظ على حياتهم وامنهم وقد كان لهم دورا فاعلا في اصدار عدة
قرارات مهمة على الصعيد البرلماني من اهمها :اصدار قرار اخراج القوات الاميركية من
العراق ..رجال قادة يتمتعون بالشجاعة والجراة في فضح الفاسدين وكشف العديد من
ملفات الفساد في الحكومة العراقية وتقديمها للقضاء بالاضافة الى تقديم الخدمات
العديدة لابناء شعبهم، وتنفيذا لتوجيهات قائدهم في خدمة ابناء الشعب العراقي .. انهم رجال اكفاء يتمتعون بالمهنية، والوطنية يضعون الخطط، ويواجهون
الازمات، بشجاعة ويخاطبون القيادات في مراكز القرار بقوة وحزم ويتصدون لتطورات
الموقف ببراعة، لاجل إنقاذ العراق وشعبه من المخاطر والازمات، وخصوصا في ظرفنا
الحالي،من مرض خطير ان تفشى سيكون الكارثة الاكبر انسانيا وصحيا، عفي ظل انهيار
النظام الصحي في العراق،وضعف الامكانيات المتوفرة .. ففي الوقت الذي تقود الصين، اكبر حملة امنية وعلمية وتكنولوجية،
تشهدها البشرية، ويقود ترامب وكبار رؤساء دول العالم، شعوبهم للحرب على هذا العدو
الفتاك، يظهر بين ابطال العالم المحاربين لهذا العدو، الزعيم الوطني "مقتدى
الصدر" وتياره الوطني بكل مفاصله لكنه لا يحارب بإمكانات ترامب المليارية،
ولا امكانات جونسون التقنية، و قدرات شي جين بينغ المذهلة، بل هو يحارب بأسم رسالة
السماء الانسانية، بروح الاب وبروح الحرص وقلب مخلص بالدعاء لهذا الشعب المظلوم،
ومعه جيش من ابطال سرايا السلام، بقيادة معاونه الجهادي المخلص" الحاج ابو
ياسر"ورجال الدين المخلصين والكوادر المخلصة، من رجال التيار الصدري وأبناء
العراق المخلصين ...الذين يتسابقون لحفظ حياة العراقيين، مهما كلفهم ذلك من
تضحيات، وعناء ومشقة، وتقديم المعونات والمساعدات،اثناء فترة الحظر، والقيام باوسع
حملة تطهيرية يشهدها العراق.. مشهد انساني كبير،لا مثيل له، من صورالتكافل والعطاء والتضحية ،في
التاريخ الانساني حافل بالانجازات العظيمة والتضحيات الخالدة .
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 26-03-2020 | الوقـت: 09:35:57 صباحا |
|